ﻗﺒﺮة//ﺑﻘﻠﻢ الشاعر ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻋﻤﺎﺩ ﺃﺳﻌﺪ - سوريا






‏[١]‏‎ﻧﺎﺣَﺖ ﺑﻘُﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻨﺎﻥِ
ﻗُﺒَّﺮﺓٌ
ﺗﻬﺪﻱ ﺍﻟﺴّﻼﻡَ ﻟٍﻤﻦ ﺃﻗﻨَﻰ
ﻣﺂﻗِﻴﻬﺎ
[٢]ﻟﻮَﺕ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥِ
ﻗﺎﺻِﺪﺓً
ﺯُﻏﺐَ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ ﻭﻣﺎ ﺿﻨَّﺖ
ﻣﻌﺎﻧِﻴﻬﺎ
[٣]ﻭﻏﻴَّﺒﺘﻨﻲ ﺑِﻨَﻬﻞِ ﺍﻟّﻠﺤﻦِ ﻣُﺮﺗﺒِﻜﺎً
ﺣﺘّﻰ ﺗﻤﻠَّﻜﻨﻲ ﺑﻮﺡُ ﻳﻨﺎﺟِﻴﻬﺎ

[٤]ﺃﺳﺮﺟﺖُ ﺣﺮﻓﻲ ﺑﻔﻴﺾِ
ﺍﻟﻨَّﻀﺢ ﺃﺭﻣﻘُﻬﺎ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮَّﺑﺎﺏ ﺗﻐﻨَّﻰ ﻣﻦ
ﻣﻐﺎﻧِﻴﻬﺎ
[٥]ﻭﻋﺎﺗَﺒﺘﻨِﻲ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺎﺏِ
ﻫﻮﻯً ﺩﻧﻮﺕُ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺷﻔَّﺖ
ﺗَﻼﻗِﻴﻬﺎ
[٦]ﻧﺪﺑﺖُ ﺣﻈِّﻲ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸَّﻮﻕُ
ﻳﺠﺮﺣُﻨﻲ
ﺣﺘّﻰ ﺗﺼﺎﺑﻰ ﺟﻤﻴﻞُ ﺍﻟﻨِّﻄﻖِ
ﻧﺎﺩِﻳﻬﺎ
[٧]ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟَﺖ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻓﻲ
ﺗﺆﺭِّﻗﻨﻲ
ﻣﺎ ﻣﺎﻝ ﻃﺮﻓﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉِ
ﺭﺍﺿِﻴﻬﺎ
[٨]ﻭﻛﻢ ﺣﻠَﻔﺖُ ﻟﻬﺎ ﺃﻧِّﻲ ﺑﻬﺎ ﺛﻤِﻞٌ
ﻓﻌﺬَّﺭﺗﻨﻲ ﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺤﻠﻢُ
ﻳُﻘﻠِﻴﻬﺎ
[٩]ﻓﻐﺎﺩَﺭَﺗﻨِﻲ ﻭﻛﻠِّﻲ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﺻَﺒَﺒﺎً
ﻭﻣﺎ ﻫﻮﺗﻨِﻲ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﻣﺎﻝ
ﻗﺎﺿِﻴﻬﺎ
[١٠]ﻋﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ
ﺗُﺴﺎﺋِﻠُﻨﻲ
ﺿﻴَّﻌﺖُ ﻋُﻤﺮﻱ ﻭﻋﻤﺮُ ﺍﻟﻮﺭﺩِ
ﺳﺎﻟِﻴﻬﺎ
[١١]ﺃﻧَّﻰ ﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﻛِﺒﻬﺎ
ﺃﺭﺣِّﻞُ ﺍﻟﻄَّﺮﻑَ ﻣِﻬﺮﺍﻗﺎً
ﻟِﺪﺍﻧِﻴﻬﺎ
[١٢]ﻭﺃﻃﻠﺐُ ﺍﻟﻐَﻴﺚَ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﺒﺎﺀَﺗﻬﺎ
ﻣﻦ ﻣُﺰﻥ ﻋِﺸﻘﻲ ﻭﻋِﺸﻘﻲ ﻻ
ﻳﻼﻗِﻴﻬﺎ
[١٣]ﺷﻜﻮﺕُ ﺣﻈِّﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻴﺾٍ ﻳﺘﺎﺑﻌُﻬﺎ
ﻓﻌﺎﻗﺒَﺘﻨِﻲ ﻭﻏﺎﺑَﺖ ﻓﻲ
ﺭﻭﺍﺑِﻴﻬﺎ
[١٤]ﻭﻣﻦ ﺭِﺿﺎﻫﺎ ﻳﻄﻮﻝُ ﺍﻟﻨَّﻮﺡُ ﻓﻲ ﻃﺮَﻓﻲ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺂﻗﻲ ﻧﺪﻳﻢٌ ﻏﺎﺏَ
ﻳَﺠﻠِﻴﻬﺎ
[١٥]ﻋﻦ ﺍﻟﺴُّﻄﻮﺭ ﺍﻟّﺘﻲ ﺩﻭَّﻧﺘُﻬﺎ ﺭُﻃﺒﺎً
ﻣَﻦٌّ ﻭﺳﻠﻮﻯ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﺏِ
ﺣﺎﻣِﻴﻬﺎ
ﺩ ﻋﻤﺎﺩ ﺃﺳﻌﺪ/ ﺳﻮﺭﻳﻪ.